After Header

أزمة المؤسسات الثقافية في جربة

250

أزمة المؤسسات الثقافية في جربة

الاستغلال الوظيفي للمرفق العمومي الثقافي في حسن استغلاله وتوظيفه ليكون قاطرة للتنمية

و لحركة دورية نشيطة ثقافية واقتصادية ان المتأمل لحالة المرفق العمومي الثقافي في جزيرة جربة بالتحديد على مستوى معتمديتاها الثلاث حومة السوق و”اجيم” و”ميدون” يرى كثيرا من الإهمال

و التجاهل من طرف وزارة الاشراف وزارة الشؤون الثقافية و من طرف السلط الجهوية ممثلة

 

في المندوبية الجهوية و ولاية مدنين و المجلس الجهوي بها، هذا الأخير الذي مازال يحجز طلب العروض للتدخل في المركب الثقافي في ميدون الذي أدرج ضمن ميزانية الدولة 2018 التي تنتهي في غضون شهرين .المجلس الجهوي يعجز أو يتراخى أو يتعمد تأخير اصدار طلب العروض ليرى هذا المشروع الجهوي “المركب الثقافي بجربة ميدون ” النور بعد أن انتظره أهالي جربة أكثر من عشرة سنوات ومازال خارج الخدمة بتعمد و إصرار من الجهات المتدخلة لأجل مزيد طمس الفعل الثقافي في “ميدون” خصوصا والولاية عموما و ننتظر له أن يكون دافعا حقيقيا للحركة الثقافية في الولاية عموما، وعلى مستوى إقليمي ووطني ايضا لما يكتسبه موقعه الاستراتيجي في عمق المنطقة السياحية.

وسيكون واجهة و منصة وطنية للحدث الثقافي لما سيقدمه من انتاج وطني للأجانب المتوافدين

على الجزيرة

وإن وظيفة هذا المركب ستكون أكثر و اهم من مدينة الثقافة التي في عمومها تتوجه للمواطن التونسي.

ان الدور المناط والمتوقع لهذا المركب الثقافي في ميدون مثل الدور الذي يقوم به المركز الثقافي الدولي بالحمامات وربما سيكون أهم لما يعلمه الجميع من حركة سياحية داخلية وخارجية عربية

و أوروبية و من جنسيات متعددة تتوافد على الجزيرة

لذلك العمل على إنقاذ هذا الصرح والتسريع باستغلاله أمر ضروري ومستعجل خصوصا في ظل تدهور وضع المؤسسات الثقافية في جزيرة جربة من ناحية البنية التحتية بداية بدار الثقافة البشير التليلي ميدون التي لم تعد صالحة الاستغلال و استقطاب الرواد نظرا للحالة المتردية التي وصلت إليها القرية من التداعيات ناهيك عن الوضع الذي صار عليه المسرح البلدي في ميدون بعد غلقه

و استصدار قرار عدم استغلاله و في ظل غلق المكتبة العمومية” بالماي” وحرمان المواطنين من خدماتها منذ ما يزيد عن العشر سنوات أيضا هذا على مستوى ميدون .

أما على مستوى حومة السوق فالوضع مشابه بدرجة كبيرة بعد تدخل الوزارة الاخير لإيقاف النشاط بقاعة العروض للخطر الذي يسببه تصدع بعض جدرانها.

هل سيكون الحل في الغلق ؟أم الافضل التدخل السريع لتعهدها وصيانتها بما يسمح بمواصلة تقديم خدماتها واستيعابها لطاقات الجزيرة و العروض الكبيرة في ظل وضع قاعة العروض بميدون لصغر حجمها و انعدام التجهيزات الصوتية و السينمائية المناسبة.

أما عن الوضع الذي تشهده المؤسسة المستحدثة ب”اجيم” التي تعد من الجيل الجديد لكنها مجردة

من وظيفية الاستغلال لتعطل تجهيزها بالكراسي و التجهيزات اللازمة منذ افتتاحها في 2015

الي الان .ومازالت تتعطل لتقصير واضح من وزارة الاشراف

و إدارة البناءات والتجهيز بالخصوص ربما لأن ولاية مدنين بعيدة جغرافيا و اتصاليا وحتى ضمن أولويات العمل الحكومي.

مواطنو جربة في انتظار تدخل عاجل و حقيقي لإيجاد حلول و تغيير وضع المؤسسات الثقافية للأفضل حتى تتمكن من مسايرة نسق تطور القطاع السياحي ويمكن الحديث عن سياحة ثقافية

أو ثقافة رافدة للسياحة كخيار حكومي راهنت عليه تونس على تتابع حكوماتها.

موضوع مازال يحتاج الى  المتابعة على أكثر من مستوى

 للاطلاع على المزيد من مقالات الرأي الثقافية زر موقع ثقافتنا

التعليقات مغلقة.