After Header

بخطوات من الامل والطموح تبني الفنانة الشابة ملاك المصعبي مسيرة حياتها الفنية

1٬208

بخطوات من الامل والطموح تبني الفنانة الشابة ملاك المصعبي مسيرة حياتها الفنية

“ملاك المصعبي” فنانة تونسية شابة تشق طريقها في مجال الفن التشكيلي بخطوات ثابتة يملأها الامل والطموح لبناء حياة فنية زاخرة بشتى الألوان والأشكال والمواضيع الحياتية و الاجتماعية والتراثية وسيلتها في كل ذلك تقنيات و أدوات مختلفة يختص بها الفن التشكيلي دون سواه من الفنون جعلها تنحت لوحات تشارك بها في معارض فنية متعددة في مسقط رأسها جزيرة الاحلام “جربة”

و تكسب عن جدارة لقب “فنانة”

لقب دعمته وزارة الثقافة التونسية باقتنائها للوحة من أعمالها في اطار زيارة اللجنة الوطنية لاقتناء الاعمال الفنية لفائدة الدولة

ضمن فعاليات المعرض الفني “تعابير فنية” الذي انتظم من 30 ماي الي 09 جوان 2021  برواق الفنون بميدون وهو معرض جماعي شارك فيه مجموعة من الفنانين التشكيليين من جربة وهم السادة والسيدات

“محمد الخامس المصراطي” و”لطفي الغول” و “لطفي القلفاط” و “المنصف التونسي” و “عياد محية” و”ملاك المصعبي” و”حواء الوليزي” و”الطاهر عويدة” و “راضية عروة” و “فايدرة عنان” و “شوقي الصليع”ي و “فوزية الهواري”..

في هذا الاطار كان لقائنا مع الفنانة “ملاك مصعبي”للحديث عن هذا التتويج وكان مناسبة لمحاورتها حول  انطلاقة مسيرتها الفنية منذ ظهور موهبتها الى ولادتها الفعلية كفنانة تشكيلية

 حاولنا الدخول معها عالمها التشكيلي الخاص بالتعرف على المواضيع التي تختارها للوحاتها

و التقنيات و المواد التي تستعملها للتعبير عن أفكارها و رسائلها التي تبثها للناس و المجتمع

و خلصنا الى  تقييمها لعملها و فنها حاضرا و مستقبلا

ثقافتنا:

*في البداية أستاذة ملاك ألف مبروك على دعم وزارة الثقافة لك في اخر معرض شاركت فيه و نود لو تحدثينا عن اللوحة الفائزة “اسمها” موضوعها  و احساسك بهذه المناسبة؟

ملاك مصعبي:

بصراحة دعم وزارة الثقافة لي في هذه المناسبة كان بمثابة تتويج كبير لفني ومسيرتي الفنية الصغيرة التي مازالت في بداياتها

اللوحة الفائزة اسمها “زين التقريطة” و هي تجسيد لنوع معين من اللباس التقليدي بجزيرة جربة

و هو موضوع من أهم المواضيع التي أتناولها في لوحاتي سعيا مني الى الحفاظ على التراث الجربي و إضفاء لمسة عصرية عليه

اللوحة الفائزة  “زين التقريطة”

ثقافتنا:

*لنتعرف اذا على مواضيع لوحاتك و أسباب اختيارك لمواضيع دون غيرها؟ و كيف تختارين أساميها ؟

ملاك مصعبي:

دائما في أغلب أعمالي أركز على عنصرين اثنين هما اللباس التقليدي الخاص بجزيرة جربة و أهتم بأدق التفاصيل كطيات “القماش” الى جانب الهندسة المعمارية للجزيرة من أجل تثمين التراث

و اضفاء لمسات عصرية عليه حتى يبقى دائما مرغوب فيه

أما عن أسماء اللوحات فأختارها حسب المحور الذي أعمل عليه و حسب الأفكار التي تخامرني

 

ثقافتنا:

*لبلوغ هذه الأهداف أية أدوات تستعملها الفنانة ملاك في لوحاتها التشكيلية؟

ملاك مصعبي:

من أجل الوصول الى أهداف مواضيعي أستعمل أدوات مختلفة وحتى تقنيات مختلفة  أذكر منها ” القص و التلصيق ٫قلم رصاص٫ اكريليك٫…….

أقوم بقص و تلصيق أوراق٫ قماش , و غيرها من المواد الموجودة في حياتنا اليومية لإخراج الفكرة من مخيلتي الى حيز الوجود الفعلي الفني

ثقافتنا:

*حديثينا عن ولادتك الفعلية كفنانة تشكيلية خرجت من طور الهواية الى طور صقل الموهبة و دخلت حقل الاحتراف؟

 ملاك مصعبي:

كانت ولادتي الفعلية كفنانة تشكيلية منذ بدأت أشارك في المعارض الفنية التي كانت بمثابة الحافز لتطوير عملي و زادت حماستي على العمل أكثر بحكم أنها فضاء واسع يطلع فيه العديد من الناس

و الفنانين  على أعمالي الفنية فينتقدونها و يهدونني مكامن القوة و الضعف فيها

فنهلت الكثير من تجارب الآخرين وكان الفنانون التشكيليون الذين هم أكبر مني سنا و أكثر مني خبرة وتجربة يشجعونني و يدعمونني أخص بالذكر السيد “لطفي قلفاط” الذي أتاح لي الفرصة لأتعرف على العديد و العديد من الفنانين التشكيليين وكان يحثني دائما على المشاركة والاجتهاد

و بذل الكثير من الجهد لأتطور بالرغم من أنه عصامي

و من بين الفنانين الذين عرفني عليهم أذكر على سبيل الذكر لا الحصر السيدات و السادة “لطفي الغول” , “فوزية الهواري”, “الطاهر عويدة”، “الطيب زيود”، المنصف التونسي، حسن قرفالة

و بهذه المناسبة أود ان أتقدم بالشكر الى أستاذي “لطفي قلفاط” و الى كل الفنانين الانف ذكرهم

“كما أشكر مدير دار الثقافة “ميدون” السيد “عبد المنعم العرف” الذي ساعدني كثيرا في هذا الميدان

كما أن المعارض كانت أداة لصقل موهبتي قبل أن أشارك فيها ذلك أني بعد تخرجي من الجامعة بنجاح، دخلت معترك الحياة وكنت أعتبر الرسم حرفة المستقبل و أردت أن أثري تجربتي المتواضعة بزيارة المعارض التي أتيحت لي زيارتها . فأتمعن في تفاصيل اللوحات المعروضة

و أتعرف على التقنيات و الوسائل المعتمدة فيها

ثقافتنا:

*متى بدأت الفنانة ملاك في المشاركة في المعارض الفنية و ماهي المعارض و أين أقيمت؟

ملاك مصعبي:

بدأت مشاركتي في المعارض الفنية منذ سنة

2018 و كلها معارض جماعية أقيمت في جربة

و قد شاركت في العديد منها  كمعرض  ” Djerba expose et s’expose” ,” ليالي رمضان”, “مرح الالوان”, ” تجليات فنية” و غيرها من المعارض الأخرى

و كانت لي مشاركة واحدة في تونس العاصمة

 

 

 

ثقافتنا:

*بما أن للمعارض كل هذا التأثير على أعمالك الفنية و صقل موهبتك فلأي مدرسة من مدارس الفن التشكيلي اخترت الانتماء؟ و لماذا اخترت الفن التشكيلي دون سواه من الفنون؟

ملاك مصعبي:

” في الحقيقة ليس لي الى حد الان مدرسة خاصة أنتمي اليها. ما زلت في فترة اكتشاف ذاتي و فني

ثقافتنا:

هل لنا أن نقول أنك تستخدمين في عملك تقنيات مدارس مختلفة حتى تجدين الطريق و المدرسة التي تريدين الانتماء اليها و تكون الأقرب في التعبير عنك و عن فنك؟

ملاك مصعبي: نعم

أما بالنسبة لسبب اختياري للفن التشكيلي بالذات ذلك أنه يتضمن عدة فنون كالرسم و الخزف

و النحت و التصوير الفوتوغرافي…..

ثقافتنا: يعني أنك اخترت كل الفنون في فن واحد؟

ملاك مصعبي:

اخترت الرسم كاختصاص

ثقافتنا:

*فنانة ملاك لنعود معا الى بدايات اكتشافك لموهبتك كيف كانت و موقف العائلة و المحيطين بك منها؟

ملاك مصعبي:

منذ بلغت الرابعة من عمري ودخلت الروضة ثم المدرسة كنت شغوفة بحصة التربية التشكيلية والرسم والتلوين وكانت رسوماتي تنال إعجاب كل معلم أو معلمة تدرسني هذه المادة وكنت اشعر بمتعة لا تعادلها متعة وأنا أمسك بأقلامي فأرسم وألون بكل إتقان

 كان حلمي أن أصبح رسامة مشهورة ولما نجحت في الباكالوريا بدأت في تحقيق هذا الحلم رغم معارضة امي وابي

  دخلت إلى المعهد العالي للفنون الجميلة فاكتشفت أكثر اسرار وتقنيات هذا الفن وصقلت موهبتي أكثر .

 

بالنسبة للعائلة فانهم يعرفون أنني مغرمة منذ صغري بالرسم لذلك لم أجد صعوبة في تقبلهم لموهبتي و لا حتى في اقناعهم بها و في تحقيق حلمي أن أصبح فنانة مشهورة. بل على العكس شجعوني لأواصل مسيرتي

لا أنكر أني وجدت منهم  معارضة خفيفة في البداية لكنها سرعان ما تحولت الى تشجيع عندما قلت لهم أني أريد دراسة الفنون بحكم غرامي بهذا الميدان و أريد أن أواصل فيه و أنجح و أطور من نفسي و موهبتي لأنني لا أتصور أنني سأنجح  في اختصاص اخر

ثقافتنا:

*كيف تقيمين فنانة ملاك مسيرتك الفنية حتى الان و أية نظرة مستقبلية لعالمك الفني الذي اخترته

و ناضلت لأجله؟

ملاك مصعبي:

أنا فرحة بكل خطوة قمت بها في مسيرتي حتى الان  بحكم أنني في  كل مرة أتعرف على فنان جديد

و عمل جديد كما أنني فرحة لأن أعمالي لاقت اعجاب العديد من الناس رغم أنني جددت في التقنيات

و المحامل و الأفكار

أما عن نظرتي المستقبلية للعالم الذي اخترته  فهي نظرة تفاؤل و أحاول أن أطور في عملي  الى

ما أحسن

ثقافتنا:

*في اخر اللقاء أريد أن أشكرك على اتاحة هذه الفرصة لجريدة “ثقافتنا” لإجراء هذا اللقاء معك

و نلتقي في معارض عالمية  و أترك لك كلمة الختام  أو أن كان لديك ما تضيفينه؟

ملاك مصعبي:

أريد أن أشكركم على مجهوداتكم معي و على اتاحة هذه الفرصة للتعريف بي و  بفني

و أشكر جميع من ساندني و يساندني في مساري و مسيرتي و تجربتي شكرا لهم جميعا و أقول لهم انها تجربة رائعة لحلم بدأ يتحقق وسأواصل بأكثر حماس و عزيمة ما بدأته و سأخط إسمي في عالم الفن والجمال

 

للاطلاع على المزيد من المواكبات الثقافية زر موقع “ثقافتنا”

التعليقات مغلقة.