After Header

“وليد المكشر” فنان تشكيلي  عالمي بنكهة بصمة شرقية

774

“وليد المكشر” فنان تشكيلي  عالمي بنكهة بصمة شرقية

الفنان التشكيلي “وليد المكشر” إكتشف الفن منذ سنوات الصبى الأولى رائحة أقلام الزينة

و مستلزمات التصوير، ثم بعد ذلك ينسخ لوحات لأشهر رسامي العالم بول كلي، رنوار،ماتيس

بعدها كبر الطفل فيه فشق طريقه إلى تخوم الفن الواسعة المدى بثقة في النفس مكتشفا تجربته الشخصية.

كان يرى أن فن الرسم من خطوط و ألوان و أشكال هندسية و  زخرفية نوعا من تحقيق الذات

و نبراسا أو كشافا لإنارة طريق حياته المستقبلية.

عند ولوجنا عالم هذا الفنان لاحظنا أنه يرسم ببصمة شرقية نعني بها “الإستشراق” المستوحى

من المشرق العربي أو الآسيوي خاصة المنطقة الروسية و الهند بدرجة أخرى و قد استهواه البالي

أو المنسوجات

وتجدر الإشارة أن فن الرقص لدى راقصات البالي في الأوبرا…..لذلك نقل لنا بخياله الثاقب عالم”البالرينه”…..في مختلف لوحاته

نستطيع أن نقول هي عملية مسرحة الفن التشكيلي نعني بذلك المشهدية أو الإخراج التشكيلي لحركات الرقص لدى النسوة ذي المسحة الشرقية البحتة

هذا الأسلوب التشكيلي نادرا ما لاحظناه في المعارض.

“وليد لمكشر” نجح في خطف “العين العاشقة” كما يقال فنيا بتوزيع الشخصيات النسائية على مساحة لوحاته.

العين المدركة أي الخفية تستطيع أن تستشف إيقاعا موسيقيا في تناغم مع الحركات و الكل يسبح

في بؤر ضوئية متدرجة بين التجمع و التلاشي كلما ابتعدنا من المركز في اتجاه الأطراف

سفر عبر “اللازمن “و “اللامكان  لنقل “اليوطوبيا

و كأني باللوحات تتحرك في مناخ ألف ليلة و ليلة، عالم سحري جذاب يسبح

في عطور”الإستشراق” الشذية.نحن في حضرة فن متسامي

جل اللوحات تتماوج بالألوان الزاهية الدافئة تحيلنا إلى روح الشرق و زرقة سمائه الحالمة.

لقد توسل وليد المكشر بفن الزخرفة العربي و التوريق و التذهيب دون إهمال الخطوط المتعرجة لنقل الأجواء الشرقية بجزئياتها الصغيرة

هو نوع من الحوار بين الضفة الغربية و الشرقية للمتوسط ذلك أن “وليد المكشر” من الفنانين التشكيليين المهاجرين يعيش في باريس, فلا نستغرب أن يقودنا إلى عوالم يزخر بها خياله الخصب

و نجح في تطويع فرشاته لهذا الإتجاه.

 رؤية نجد مبرراتها في مختلف التقنيات المستعملة.

لوحات أبطالها نساء، لوحات مكتنزة ألوانا دافئة، شخوص محاطة بهالة من البذخ مرصعة بالمنسوج الفاخر و إكسيسوارات ذي زخارف مذهبة تشي بحياة ملؤها الترف و البذخ.

هذا الفنان ينسج الضوء تماما مثلما تنسج شهرزاد حكايا الجن و الفرسان لشهريار الحالم.

الكتابة المشهدية تنقلنا من الكتابة بالجسد على الركح إلى الكتابة بالألوان…كل الحركات

و وضعيات الشخوص تخضع إلى دراسة مسبقة و مقننة و في الآن ذاته إنسيابية نكاد نرى الحركة

 

لمعرفة المزيد عن الشخصيات الثقافية الوطنية و العربية و العالمية زر موقع  ثقافتنا

التعليقات مغلقة.