مسرحية” راشمــــــــون “في أيام المســـــــــرح بجندوبــة
مسرحية” راشمــــــــون “في أيام المســـــــــرح بجندوبــة / عبير غزواني/جندوبة.
البحث عن قيمة أخلاقية كونية …في نسخة تونسية وبأزياء يابانية …وتداخل بين التقنيات المسرحية والسينمائية …. “راشمون” المسرحية المستوحاة من الفن الياباني والسينما الاسيوية اليوم باللغة العربية تجمع على ركح مسرح المركب الثقافي بجندوبة مع مركز الفنون الدرامية والركحية شخصيات تثير السؤال وتمر .. بناء فني على حدث درامي بسيط “جريمة قتل ” …لنقل حادثة تقدم بأكثر من صياغة وأكثر من زاوية وأكثر من رؤية ….لتقول أين الحقيقة ..وهل هي فعلا نسبية …ومن يقول الحقيقة في وسط تعارض الروايات واختلافها. سؤال يعاد طرحه بعد 50 سنة من ظهور العمل أول مرة كفيلم ياباني حصد جوائز وشغل العالم …بعد ان طرحته تجارب مسرحية عالمية .. ..ليقول أن الفن والعلم لم يعرفوا الحقيقة ولم يستطيعوا صياغتها في معادلة رياضية .. سؤال يثيره واقعنا اليوم وكل هذا اللغط والفوضى المحيطان بنا .. واقع بكل جوانبه السياسية والايديولوجية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية . الكل يدعي الحقيقة وامتلاكها والكل يظن أنه يحمل الحلول …ولكن تزداد الاختلافات والانقسامات وتخلق الأزمات .
راشمون بنسخة الفنان لطفي العكرمي هي كل هذا ولكنه يجدد الوصفة ويجمع التقنيات التكنولوجية بالتقنيات الركحية .. توجد الرموز وتوجد الإحالات وتوجد الصور التي تعرض في الشاشة العملاقة …. نوع جديد من المسرح يشبه في توجهه مسرحية الشاذلي العرفاوي “دون كيشوت كما نراه “… مسرح يراوح بين الفني والفلسفي …ويصنع الفرجة ويبعث دعوة للتفكير ..
مقال وصور عبير غزواني
للاطلاع على المزيد من الأخبار الثقافية زر موقع ثقافتنا
التعليقات مغلقة.